اسود عصيرة الشمالية يعودون من جديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسود عصيرة الشمالية يعودون من جديد

بعد ما قام المفدسين الانذال بعمليات التهكير على الموقع لم يرضح اسود عصيرة الشمالية لهذا العمل و تحدوا الهكرز و الكراكرز و اعادوا المنتدى و انشئوا سيرفر جديد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عرّف كلمة لاجئ...؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
majdy

majdy


المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 29

عرّف كلمة لاجئ...؟ Empty
مُساهمةموضوع: عرّف كلمة لاجئ...؟   عرّف كلمة لاجئ...؟ Icon_minitime2008-04-09, 4:51 pm

عرّف كلمة لاجئ...؟

بعد يوم الأرض وإقتراب ذكرى النكبة، وفي قاموس الأفكار، تتوقف المتاهة عند كلمة لاجئ... لهذه الكلمة وقع ها هنا في الرأس، في مؤخرة الرأس، وخزة عميقة في مكان من الذاكرة، المكان المطبوع على شق الدماغ. هذه الكلمة ليست حكراً على أحد، بالطبع... لكن، دعوها تكون كذلك، من باب المجاز، وليوم واحد فقط. فلنفترض أنها حكر على الفلسطيني، ولفلسطين.
في المدرسة، خرج الأستاذ ذات مرة، وقال: «عرّفوا كلمة لاجئ»، فضحك الصف، وسخر التلاميذ من هذا الأستاذ «العبيط». فهذه الكلمة لا تأتي من لغة أعجمية يستحيل تفسيرها، ولا تضطر المرء على العودة إلى لسان العرب، فمعناها بسيط. «أنَّ الفلسطيني، هو اللاجئ»، أجاب أحد الطلبة.
ضحك الأستاذ وقال له: «فسّر قصدك»، فأجاب: «أنا آخذ الطحين من الأونروا، ومعي «كارت تموين»، ولي بيت في قرية لفتا بالقدس، وأمي ولدت في يالو، ولجدي بستان كبير في اللد».
تبسم الأستاذ، ثم كرر سؤاله، «عرّفوا كلمة لاجئ». فخرج طالب آخر وقال: «اللاجئ هو مَن حمل البندقية متألماً عند مشارف المخيم، وخرج في رحلة العودة إلى بيته، فمات في الطريق، وتحللت جثته، لكن لم تتحلل البندقية».
هز الأستاذ رأسه، وكرر سؤاله. فخرجت صبية، نضرة، غضة، بملامح العرب، وصرخت: «اللاجئ هو كل عربي يعيش غريباً في وطنه، لكن إله اللاجئين هو كل فلسطيني حل ضيفاً على ذاك العربي، فتحولا إلى شيطانين، وبادرا في رحلة الشتاء والموت، فمات الإثنان، ولم يعد أي منها».
ضحك الأستاذ مجدداً، وقال: لم تعطوني ما أريد، ورفع رأسه «معنتراً» في السماء، كأنه انتصر على الصف، ثم توالت الأفكار. كل من الطلاب يبادر إلى إعطاء إجابة، حتى تدخل «كبير أذكياء الصف» وقال للأستاذ : «أنا أجيبك».
بدت ملامح الريبة على وجه الأستاذ، فهو يعلم أن إجابة هذا الطالب لن تكون «أي كلام». استأذن «الذكي» بالخروج إلى اللوح، فأومأ له الأستاذ بكلمة: «تفضّل».
حمل «طبشورة»، وبعدما مسح اللوح، كتب حرف الراء. وبعد ذلك طلب من أحد زملائه ورقة كبيرة وأسندها إلى الحائط بشريط لاصق، وقال: «دعونا نفكر معاً. سأرسم رسوماً على هذه الورقة وأنتم تحاولون تفسيرها، وبعد أن انتهي، نكون قد عرفنا اللاجئ.
وفي كل مرة تفسرون قصدي من الرسوم، أضع حرفاً جديداً على اللوح.
بدأ يحرك قلم رصاص بخفة على الورقة ورسم سكيناً، وفي رأسه مقبضين، فسارعت الفتاة النضرة، «وصيفة كبير الأذكياء»، وقالت: هذه خارطة فلسطين، فرد الذكي: أحسنت.
رسم على اللوح حرفاً آخر وهو حرف الباء.
بعد ذلك، رسم خطاً أفقياً على الورقة، وآخر عمودياً، وآخر وآخر، فخرج أحد الطلبة وقال: «هذه تقسيمات فلسطين على مرّ التاريخ، من قرار التقسيم عام 48 وصولاً إلى أوسلو، والآن الجدار».
ضحك الذكي بخبث وقال له: «ممتاز»، ثم رسم حرفاً ثالثاً على اللوح وهو حرف الألف.
وبعد ذلك، قصّ الذكي الورقة التي رسم عليها بطريقة عشوائية، فأخرج منها عدة أشكال غير مفهومة، وطلب الذكي من الطلاب معرفة معنى هذه الرسوم. وبعد تفكير، عادت الفتاة النضرة وقالت: «هذه رسمة تدلل على قطاع غزة». فخرج آخر وقال: «وهذه تدل على الضفة»، وتلك تدل على حيفا، وتلك عكا... وتوالت الإجابات... وكلها كانت صحيحة... فضحك الذكي ورسم على اللوح حرفاً إضافياً، وهو حرف «الياء».
تعقّد المشهد أمام الطلبة، فقال لهم الذكي: «من هذه الكلمة، يمكن اشتقاق تفسير معنى اللاجئ بالنسبة إلينا».
حاول الطلاب استخراج كلمة من الأحرف المرسومة على اللوح ولكن عبثاً، صعبة، لا يمكن إخراج كلمة ذات تفسير «رب، بار، بيار»، كلها كلمات محتملة لكنها بلا معنى.
عاد الذكي وطلب من الأستاذ التدخل: «يا أستاذ هل يمكن أن تفسر؟». أحرج الأستاذ، ولم يعرف للسؤال إجابة، ثم أومأ برأسه معترفاً بذكاء تلميذه: «أعطنا مزيداً من الدلائل لحل أحجيتك».
ضحك الذكي: «ممم، حسناً، أعطيكم حرفاً آخر، وهو حرف الدال، ما رأيكم؟».
خرج أحد الطلبة وقال: «بريد». فأومأ الطالب الذكي: «ربما تصلح كلمة بريد لتفسير معنى اللاجئ. يمكننا القول إن اللاجئ ينتظر بريد الدول العربية ليرسله يوماً إلى فلسطين، لكن ليس هذا هو المقصود».
ثم طلب الأستاذ من الطالب الإسراع، فالحصة أوشكت على الانتهاء: «مزيد من الدلائل لحل لغزك يا ذكي».
«حسناً»، أجاب الذكي، ثم رسم حرفاً جيداً: «همزة على كرسي»، فتعقد المشهد أكثر. ثم رسم حرفي «ال» التعريف، وحرف الجر «من» فتعقد المشهد أكثر.
غضب الأستاذ وطلب من الطالب أن يجلس لأنه عقّد المشهد أكثر مما بيّنه، فتوسل الأخير قائلاً: «أعطيكم حرفين جديدين». «حة»، وقال: «انتهيت».
بدأت التفسيرات تتوالى، من دون استجماع كلمة. تدخّل الأستاذ مناشداً الذكي: «خلّصنا، شو قصدك؟».
صمت رهيب عمّ في الصف، قبل أن يقول أحد الطلاب: «يمكن أن نقول كلمتين، هما من ريحة».
بدأ اللغز يتفكك مقترباً من الحل، فقال طالب آخر: «من ريحة البلاء»، هز الذكي برأسه: «أنت تقترب».
تدخل الأستاذ من جديد غاضباً: «هيا أعطنا الإجابة فوراً وإلا عاقبتك».
قال الذكي اللاجئ: «هو من ريحة البلاد».
ضحك الأستاذ والصف، وقال أحد الطلبة: «قرفتنا، طول الوقت لأجل هذه الجملة؟».

صمت رهيب مرة أخرى في الصف، وبعد ثوان، قطعه الذكي وقال: «اللاجئون هم ريحة البلد، الأرض، اللاجئون في الشتات وفي الوطن هم رائحة عكا وصفد وبئر السبع، ينشرون رائحة فلسطين في كل بلد، في عين الحلوة، وفي اليرموك، والبقعة، وفي الجلزون، وفي كل مخيم داخل وخارج هذا الوطن، هكذا أرى اللاجئين، أراهم رائحة فلسطين تنتشر في كل مكان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.asira-al7ob.yoo7.com
عـــيـــون الريم




المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

عرّف كلمة لاجئ...؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرّف كلمة لاجئ...؟   عرّف كلمة لاجئ...؟ Icon_minitime2008-04-10, 2:43 pm

شكراااااااااااااااااا على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
majdy

majdy


المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 29

عرّف كلمة لاجئ...؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرّف كلمة لاجئ...؟   عرّف كلمة لاجئ...؟ Icon_minitime2008-04-10, 3:44 pm

شكرا على المرور الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.asira-al7ob.yoo7.com
 
عرّف كلمة لاجئ...؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسود عصيرة الشمالية يعودون من جديد  :: المنتدى التاريخي-
انتقل الى: